تمّت صياغة النسخة الأولى من خطّة المجموعة للرعاية الطبية بأيدي عشرة من أبرز رجال الأعمال من قطر في عام 1989. في البداية، كانت فكرة المشروع تتلخّص في بناء مستشفى خاص بسعة 100 سرير مختص في طب الأطفال والتوليد وأمراض النساء. وفي عام 1990، حصل المؤسّسون على عدة هكتارات من الأراضي في منطقة وادي السيل، وذلك كدعم من الحكومة القطرية لبناء منشأة جديدة للرعاية الصحية تم إنشاؤها هناك بالفعل، وذلك بدعم كريم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.

وبتاريخ 17 ديسمبر 1995، أصدر مكتب صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأمير السابق لدولة قطر، مرسومًا أميريًا إيذانًا بتأسيس المستشفى الأهلي، والذي يُعرف حاليًا باسم “المجموعة للرعاية الطبية ش.م.ع.ق”. وتحت رعاية صاحب السمو أمير دولة قطر، اجتذب مشروع الرعاية الصحية المزيد من الاهتمام، حيث استقطب عددًا أكبر من المستثمرين الجدد، كما ازداد عدد المؤسّسين الأصليين من عشرة أعضاء ليصل إلى مائة عضو. ولاستكمال إجراءات التأسيس وإدارة تطوير المشروع، تمّ في عام 1996 انتخاب لجنة تأسيسية برئاسة السيد عبد الرحمن عيسى المناعي.

وبعد مراجعة خطّة المشروع بعناية، قرّرت اللجنة التأسيسية بناء مستشفى متعدد التخصّصات بسعة 250 سريرًا. وكان الهدف هو تزويد الضيوف بتجربة تشبه تجربة فنادق الخمس نجوم الفاخرة، وذلك من خلال تقديم أجود خدمات الرعاية الصحية المتميزة في أجواء مفعمة بالهدوء والود. وفي عام 2001، تم اتخاذ خطوة كبيرة تهدف لجعل الهيكل المالي للمستشفى متوافقًا مع المبادئ الإسلامية والنظام الأساسي. وجاء ذلك بعد انتخاب مجلس إدارة جديد برئاسة سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيسًا، حيث تم تحويل القرض الذي تم الحصول عليه في الأصل لبناء المستشفى إلى تمويل إسلامي متوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية.

ونتيجةً لذلك،  تمت زيادة رأس المال، وتمّ سداد الدين بالكامل. وبحلول عام 2006، انتقلت ملكية المستشفى بالكامل إلى المستثمرين.

بحلول الأول من يناير عام 2004، تم الانتهاء من تجهيز المستشفى مع تزويده بأحدث التقنيات الطبية. وفي نوفمبر من ذات العام، تم افتتاحه رسميًا للعمل، الأمر الذي شكّل قفزة كبيرة في توفير أفضل وأحدث خدمات الرعاية الصحية لأفراد المجتمع.